أجنحة الامل : مستوحاه من رواية شاهين السماء

الفصل الأول: البداية في الظلال في مدينة "فيراس"، التي تغرق في سكون الليل، كانت المصانع تئن تحت وطأة العمل المتواصل. السماء هناك لا ترى النور؛ أضواء المصانع القوية تُخفي النجوم، والدخان الكثيف يخنق أي بصيص أمل. بين تلك الأزقة الضيقة والمباني التي تكاد تسقط من الإهمال، كان زيدان ناصر يسير بخطوات حذرة، حقيبته المهترئة معلقة على كتفه، وعيناه تراقبان كل شيء . زيدان لم يكن مجرد عامل بسيط في مصنع "أوميجا"، بل كان يحمل سرًا كبيرًا، سرًا لو كشفه، لأصبح مطاردًا حتى آخر أيامه. في ذلك المصنع، كانت الأعمال تتجاوز مجرد إنتاج الآلات. مصنع أوميجا كان أحد المراكز السرية لـ"مجلس الطغاة"، حيث تُصنع التقنيات المستخدمة لإحكام السيطرة على الناس . في تلك الليلة، أثناء فحصه لإحدى الآلات المعطلة، لاحظ زيدان شيئًا غريبًا. لوحة التحكم خلف الآلة كانت مفتوحة بشكل غير مألوف، وكأن أحدهم عبث بها. عندما اقترب، وجد شريحة إلكترونية صغيرة مثبتة بعناية على اللوحة، لم تكن جزءًا من تصميم الآلة. أخذ الشريحة بسرعة وأخفاها في جيبه قبل أن يراه أحد . عندما انتهت نوبته الليلية، خرج زيدان م...