المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2024

أجنحة الامل : مستوحاه من رواية شاهين السماء

صورة
  الفصل الأول: البداية في الظلال في مدينة "فيراس"، التي تغرق في سكون الليل، كانت المصانع تئن تحت وطأة العمل المتواصل. السماء هناك لا ترى النور؛ أضواء المصانع القوية تُخفي النجوم، والدخان الكثيف يخنق أي بصيص أمل. بين تلك الأزقة الضيقة والمباني التي تكاد تسقط من الإهمال، كان زيدان ناصر يسير بخطوات حذرة، حقيبته المهترئة معلقة على كتفه، وعيناه تراقبان كل شيء . زيدان لم يكن مجرد عامل بسيط في مصنع "أوميجا"، بل كان يحمل سرًا كبيرًا، سرًا لو كشفه، لأصبح مطاردًا حتى آخر أيامه. في ذلك المصنع، كانت الأعمال تتجاوز مجرد إنتاج الآلات. مصنع أوميجا كان أحد المراكز السرية لـ"مجلس الطغاة"، حيث تُصنع التقنيات المستخدمة لإحكام السيطرة على الناس . في تلك الليلة، أثناء فحصه لإحدى الآلات المعطلة، لاحظ زيدان شيئًا غريبًا. لوحة التحكم خلف الآلة كانت مفتوحة بشكل غير مألوف، وكأن أحدهم عبث بها. عندما اقترب، وجد شريحة إلكترونية صغيرة مثبتة بعناية على اللوحة، لم تكن جزءًا من تصميم الآلة. أخذ الشريحة بسرعة وأخفاها في جيبه قبل أن يراه أحد . عندما انتهت نوبته الليلية، خرج زيدان م...

رواية المدينة المظلمة

صورة
  الفصل الاول- بداية الغموض كان الليل هادئًا في المدينة العريقة، إلا أن هذا الهدوء لم يدم طويلاً. في أحد أحياء الطبقة الراقية، اقترب رجل ذو ملامح قاسية من الجثة التي كانت ملقاة على الأرض. كان الموقع بعيدًا عن الأنظار، لكن لا شيء يمكن أن يخفى على عيني المحقق رامي . رامي كان محققًا خاصًا ذا خبرة واسعة في حل الألغاز المعقدة. كان ينظر إلى الجثة بتركيز شديد، مدركًا أن هذه الجريمة ستكون مختلفة عن غيرها. سرعان ما وصل العميد عادل، ضابط الشرطة المنظم والواعي، إلى المكان . " ما الذي لدينا هنا؟" سأل العميد بلهجة حازمة . رامي أجاب بهدوء: "جثة رجل في العقد الرابع من عمره. لا يبدو أنه ضحية لعملية سطو أو نهب. الجروح تشير إلى طعنات متعددة ". سالى، شريكة رامي المتفرقة، وصلت في هذه اللحظة. كانت تمتلك مهارات تحليلية قوية وفهمًا عميقًا للتفاصيل الدقيقة . " هل لديك أي تلميحات عن هوية الضحية أو ما الذي حدث هنا؟" سألت سالى بلهجة جادة . رامي أجاب: "لا يوجد أي هوية على الجثة. ولكن هناك بعض الأشياء الغريبة. لاحظ هذه الطعنة في الصدر - إنها عميقة ومتقنة التنفيذ. هذ...