رواية : جوبا في مواجهة العالم | مستوحاه من احد روايات روس ويلفورد
الفصل الأول: الهدوء الذي يسبق العاصفة
في قلب بلدة صغيرة يلفها السكون، حيث البيوت متقاربة كأنها تتبادل
الهمسات ليلًا، والشوارع ضيقة تتنفس بصعوبة بين الغابات التي تحيط بها من كل جانب،
كان يعيش فتى يُدعى آدم، يبلغ من العمر اثني عشر عامًا، بوجه طفولي هادئ، وعيون
لامعة كأنها تخفي أسرارًا أكبر من عمره بكثير. لم يكن آدم مثل بقية الأطفال في
بلدته، كان مختلفًا، هادئ الطباع، يحب العزلة، عاشق للاختراع والتجربة، يقضي معظم
وقته في مرآب صغير خلف منزل أسرته، حوّله بذكائه الغريب إلى ما يشبه مختبرًا
صغيرًا.
لكن الشيء الوحيد الذي كان يرافق آدم دائمًا ولا يفارقه، لم يكن
جهازًا إلكترونيًا أو لعبة، بل كان كلبًا ضخمًا أسود اللون، أسماه
"جوبا". كلب لم يكن يشبه أي كلب عادي، في عينيه ذكاء غريب، وفي تصرفاته
ولاء استثنائي. كان جوبا بالنسبة لآدم أكثر من مجرد حيوان أليف، كان صديق طفولته،
وحارس وحدته، ورفيقه في كل مغامراته الصغيرة.
آدم أنقذ جوبا قبل سنوات، حين وجده جائعًا ضعيفًا في أطراف البلدة،
يترنح بين الحياة والموت. ومنذ تلك اللحظة، كان بينهما رابط لا يراه أحد، لكنه كان
أقوى من أي رابط آخر.
كانت الحياة في البلدة تسير بهدوء رتيب، حتى جاء ذلك اليوم الذي تغيّر
فيه كل شيء. بدأت الأخبار تنتشر عن مرض غريب يصيب الحيوانات، يقال إنه بدأ في مدن
بعيدة، ثم اقترب شيئًا فشيئًا من حدود بلدتهم. في البداية، لم يهتم أحد. اعتاد
الناس على سماع أخبار الأوبئة في أماكن بعيدة لا تصل إليهم أبدًا.
لكن فجأة… بدأت العلامات تظهر بالقرب منهم.
في أحد الأيام، وبينما كان آدم يجلس مع جوبا في حديقته الصغيرة، جاءته
صديقته الوحيدة ليان، وهي فتاة في مثل عمره، شغوفة بالقصص والأسرار والمغامرات.
وجهها كان هذه المرة مختلفًا، عليه قلق واضح.
قالت بصوت خافت وهي تجلس بجانبه: "آدم…
هل سمعت بما يحدث في البلدة المجاورة؟"
رفع رأسه مستغربًا، بينما جوبا يرفع أذنيه بحذر وكأنه يفهم الحديث.
"الحيوانات
تموت هناك… بسرعة مخيفة… كل الكلاب والقطط وحتى الطيور… شيء غريب يفتك بها ولا أحد
يعرف السبب."
جوبا في تلك اللحظة أطلق صوتًا منخفضًا أشبه بالأنين، ورفع رأسه نحو
الغابة كأنه يشعر بشيء قادم منها.
في تلك الليلة، لم يستطع آدم النوم بسهولة. شيء ما كان يضغط على قلبه.
نهض في منتصف الليل ليتفقد جوبا فوجده جالسًا أمام باب المنزل، يحدق في الظلام
وكأنه يحرس المكان من خطر قادم.
مرّت أيام قليلة فقط، حتى بدأت الكارثة تدق أبواب البلدة.
مزارع البلدة بدأت تفقد حيواناتها واحدة تلو الأخرى. الحدائق أصبحت
صامتة على غير عادتها. أصوات الطيور اختفت. بعض الكلاب بدأت تصرخ بألم ثم تسقط
ميتة في مكانها. الجميع أصبح خائفًا، والناس حبسوا أنفسهم في بيوتهم، بينما
الأطباء البيطريون يقفون عاجزين أمام مرض لا يعرفون اسمه ولا أسبابه.
لكن جوبا… جوبا كان مختلفًا.
بدأت تظهر عليه علامات المرض. أصبح يأكل أقل، ويتنفس بصعوبة، لكن مع
ذلك… لم يسقط كما سقطت بقية الحيوانات. كان يقاوم بشراسة غريبة، بنظرات مليئة
بالإصرار وكأنه يعرف أن آدم بحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى.
الخوف بدأ يتسلل لقلب آدم. لا يمكنه أن يفقد جوبا. مستحيل أن يسمح
لذلك أن يحدث. جلس ليبحث في الإنترنت، في الكتب، في كل مكان، لكنه لم يجد شيئًا
يساعده.
حتى جاءته ليان في اليوم التالي وهي تلهث من الركض، وعيناها مليئتان
بالأمل.
قالت له بصوت مرتعش: "آدم! هناك شخص واحد قد يستطيع
مساعدتنا… امرأة عجوز تعيش قرب الغابة… اسمها الدكتورة سارة مورغان… يقال إنها
كانت أعظم عالمة أحياء قبل أن تختفي عن العالم."
رفع آدم رأسه بسرعة، نظر إلى جوبا، الذي كان مستلقيًا بصعوبة لكنه رفع
رأسه وكأنه يعرف أن الأمل ما زال موجودًا.
قال آدم بحزم: "سنذهب إليها… لن أتركك يا جوبا… لن
أتركك أبدًا."
وهكذا… بدأ كل شيء.
رحلة آدم وليان وجوبا نحو أعماق الغابة… نحو المجهول.
الفصل الثاني: مدينة الأسرار
حلّ الصباح على جوبا وهو لا يزال يسير في الطريق الطويل، عيناه
مرهقتان لكن قلبه مليء بالإصرار. كانت الغابة قد انتهت، وبدأت تظهر أمامه أطراف
مدينة قديمة يحيط بها جدار حجري شاهق، وأبراج مراقبة تبدو مهجورة. اقترب بحذر،
يراقب المكان كحيوان بري يستشعر الخطر في كل زاوية.
كانت هذه المدينة تُدعى فالينتورا... مدينة منسية، لا يقترب منها أحد،
يقولون إن فيها أسرارًا دفنت منذ مئات السنين، ومخاطر لا ينجو منها إلا القليل.
وقف جوبا أمام البوابة الحديدية الضخمة التي تآكلها الصدأ، ورفع صوته
قائلًا:
"هل من أحد هنا؟ أنا لا أبحث عن عدو... فقط أبحث
عن إجابات."
لم يجبه أحد... لكنه شعر بنظرات تراقبه من خلف الجدران المهترئة.
دخل ببطء... كانت المدينة هادئة بطريقة مخيفة، خالية تقريبًا من
البشر، لكن آثار الحياة واضحة... نار مشتعلة هنا، بقايا طعام هناك، خطوات قديمة
على الأرض المغبرة.
وفجأة... سمع صوت فتاة صغيرة خلفه تقول: "من
أنت؟ ولماذا جئت إلى فالينتورا؟"
استدار جوبا بسرعة ليرى فتاة صغيرة بعينين واسعتين، ترتدي ملابس قديمة
لكنها نظيفة، تحمل بيدها عصا خشبية وكأنها وسيلة دفاعها الوحيدة.
أجابها بهدوء: "اسمي جوبا... أبحث عن رجل يُدعى
الحكيم أوريان... سمعت أنه يعيش هنا."
ترددت الفتاة قليلًا ثم قالت: "اتبعني...
لكن احذر، فالينتورا ليست كما تبدو."
سار خلفها في طرقات ضيقة بين المباني المتهالكة، حتى وصل إلى منزل
صغير وسط المدينة، يحيط به نبات متسلق وكأن الطبيعة تحاول ابتلاعه.
دخل جوبا... وإذا برجل عجوز يجلس وسط الكتب والخرائط، ملامحه حادة رغم
تقدمه في العمر، وعيناه تخترقانك كما لو كان يقرأ أفكارك.
قال العجوز بصوت هادئ لكنه عميق: "أخيرًا...
وصل حامل اللغز."
شعر جوبا بالدهشة: "كيف عرفت من أكون؟"
ابتسم العجوز ابتسامة غامضة: "كل شيء
في هذا العالم متصل يا بني... رحلتك لم تبدأ من الغابة، بل بدأت منذ زمن بعيد...
منذ أن اتخذ أعداء العالم قرارهم بإبادة كل مختلف، حتى لو كان مجرد كلب."
جلس جوبا في صمت، يستمع لأوريان وهو يروي له أسرار حرب قديمة... عن
منظمة سرّية تتحكم بالعالم من الظل، تكره الحرية وتطارد كل من يخرج عن قوانينها...
حتى الكلاب التي امتلكت ذكاءً خاصًا لم تسلم من بطشهم.
قال أوريان بجدية: "أنت يا جوبا، آخر نسل من سلالة
نادرة... كلب يملك روحًا مختلفة... وهذه الروح إما أن تنقذ العالم... أو تدمّره."
شعر جوبا بثقل المسؤولية على كتفيه، لكنه لم يتراجع. نظر في عين
أوريان وقال بصوت مليء بالإصرار: "دلّني على الطريق... سأقاتل حتى
النهاية."
ابتسم أوريان وقال: "إذن استعد... لأن رحلتك الحقيقية
تبدأ الآن."
الفصل الثالث: معركة الظلال
في صباح اليوم التالي، كان جوبا يقف أمام خريطة قديمة نشرها الحكيم
أوريان على الطاولة، وكانت مرسومة عليها مواقع سرية منتشرة في أنحاء القارة، بينها
علامة حمراء واضحة في المنتصف مكتوب بجانبها: "قلعة الحاكم الأعظم".
قال أوريان ببطء: "هذه القلعة يا جوبا... هي قلب
المنظمة. إذا أردت إنقاذ عالمك، فعليك أن تصل إليها... لكن الرحلة محفوفة
بالأخطار، لأن هناك من يراقب كل خطوة تخطوها."
استعد جوبا للرحيل، وحين خرج من منزل أوريان، وجد الفتاة الصغيرة
بانتظاره، عرفت أن اسمها لارا. نظرت إليه بعينيها البريئتين وقالت: "لن
أدعك تذهب وحدك."
حاول أن يرفض، لكن أوريان قال بصوت حكيم: "ستحتاجها
أكثر مما تتخيل."
وانطلق الاثنان معًا في رحلة محفوفة بالغموض.
كانت الطرق بين المدن مليئة بالفخاخ والجنود الذين يطاردون كل غريب،
لكن جوبا امتلك قدرة فريدة في التسلل والتخفي، يتقدم بسرعة مذهلة، بينما لارا كانت
ترشده إلى طرق سرية لا يعرفها أحد سواها.
وفي أحد الليالي، أثناء عبورهما لغابة كثيفة، فوجئا بأصوات غريبة من
حولهما... كانت عيون كثيرة تلمع بين الأشجار... إنها فرقة صيد محترفة من المنظمة،
تقودهم امرأة قاسية تُدعى سيلا، معروفة بمهاراتها الفتاكة في صيد الكلاب المتطورة.
صرخت سيلا بصوت حاد: "أخيرًا وجدتك أيها الوحش... هذه
نهايتك."
استعد جوبا للقتال، بينما لارا اختبأت خلف شجرة وهي تهمس: "احذر
يا جوبا... إنها خطيرة."
بدأت المعركة، كانت أشبه بملحمة بين قوة الطبيعة والذكاء البشري...
جوبا يقفز بسرعة خارقة، يهاجم ويختفي بين الظلال، بينما جنود سيلا يطلقون شباكًا
كهربائية لإيقاعه.
لكن جوبا لم يكن وحده...
فجأة، خرجت مجموعة من الذئاب البرية من قلب الغابة، حلفاء قدامى
لجوبا، كانوا يتتبعون أثره بصمت. اندلع قتال عنيف بين الذئاب والجنود، ووسط
الفوضى، انقض جوبا على سيلا مباشرة، وجرح كتفها بجرأة جعلتها تصرخ من الألم، قبل
أن يهرب بسرعة مع لارا عبر ممر سري داخل الغابة.
وقف أوريان يراقب ما يحدث من بعيد عبر مرآة سحرية، وهمس لنفسه: "لقد
بدأ التغيير..."
الفصل الرابع: أسرار القلعة السوداء
بعد أيام طويلة من السفر والمطاردات، وصل جوبا ولارا إلى أطراف القلعة
السوداء... قلعة الحاكم الأعظم، المبنية فوق جبل شاهق، محاطة ببحر من السحاب،
ويقال أن لا أحد دخلها وعاد حيًّا.
وقف جوبا ينظر إلى القلعة العملاقة، وأحسّ أن قلبه ينبض بقوة، كأنه
يستشعر معركة مصيرية قادمة.
قالت لارا بصوت خافت: "داخل هذه القلعة... يوجد سرّ كل شيء."
بدأ الاثنان التسلل عبر الأنفاق السرية، وكل خطوة كانت مغامرة بحد
ذاتها، لأن المنظمة زرعت في كل زاوية فخاخًا مميتة.
داخل القلعة، اكتشف جوبا شيئًا مذهلًا... آلاف الحيوانات الذكية
محتجزة في أقفاص زجاجية ضخمة، بعضها كلاب نادرة مثله، وبعضها ذئاب وطيور ودببة،
كلها تعرضت لتجارب مرعبة كي تفقد حريتها وتتحول إلى آلات طيعة بيد الحاكم.
وصل جوبا أخيرًا إلى قلب القلعة... قاعة العرش الكبير.
وهناك... ظهر الحاكم الأعظم نفسه. لم يكن إنسانًا عاديًا... كان نصف
آلي، نصف بشري، بعيون باردة ووجه بلا مشاعر.
قال الحاكم بصوت معدني: "لقد توقعت مجيئك أيها الكلب... أنت
آخر عقبة في طريق النظام الكامل."
رد جوبا بقوة: "أنا لست عقبة... أنا صوت الحرية."
اندلع قتال ملحمي بينهما، استخدم الحاكم قوة التكنولوجيا، بينما
استخدم جوبا قوة الطبيعة والروح. كان القتال متكافئًا، حتى لحظة حاسمة، حينما ألقت
لارا على جوبا قلادة كان قد أعطاها له أوريان، تحمل طاقة خاصة لا يمتلكها إلا
الأحرار الحقيقيون.
عندما ارتداها جوبا، انطلقت منه قوة هائلة كسرت كل قيود القلعة، وحررت
الحيوانات من أقفاصها... ليتحول المكان كله إلى ساحة قتال ضخمة بين الأحرار وأتباع
المنظمة.
وفي النهاية، استطاع جوبا أن يسقط الحاكم الأعظم، ويسقط معه نظام
الظلم كله.
الفصل الخامس: عالم جديد يولد
خرج جوبا من القلعة السوداء ومعه لارا والحيوانات المحرّرة، بينما
كانت القلعة تنهار خلفهم في سحابة من الغبار والدخان. كانت الأرض تهتز بقوة،
والصخور تتساقط من الجبل الشاهق، كأن الطبيعة نفسها تحتفل بنهاية عهد من الظلام
والقمع. وقف جوبا ولارا على بعد آمن، يراقبان المشهد بعيون مليئة بالأمل والإثارة،
فيما تجمعت الحيوانات المحررة حولهما، تنبح وتعوي بفرحة لا توصف.
بدأت الرحلة عائدة إلى مدينة فالينتورا، حيث كان أوريان في انتظارهما.
كانت الرحلة طويلة وشاقة، لكن الجميع كانوا ممتلئين بالحماس والتفاؤل. عبروا
الغابات والأنهار، وفي كل مرحلة كانت تنضم إليهم حيوانات جديدة، قادمة من كل حدب
وصوب، كأنها تستجيب لنداء الحرية الذي انطلق من القلعة المنهارة.
وصلوا أخيرًا إلى أطراف فالينتورا، حيث كان أوريان يقف عند بوابة
المدينة، يبتسم بفخر واعتزاز. اقترب منه جوبا، ونظر في عينيه بامتنان واحترام.
قال أوريان بصوت هادئ لكنه مليء بالعاطفة: "لقد
فعلتها يا جوبا... لم تنقذ نفسك فقط... بل أنقذت عالمًا بأكمله. لقد أثبتّ أن
الحرية لا تُقهر، وأن الشجاعة والإرادة يمكن أن تغيرا المستحيل."
امتلأت عينا جوبا بالدموع، وهو يتذكر الرحلة الطويلة التي قطعها،
والتضحيات التي بذلها، والأصدقاء الذين قابلهم في طريقه. نظر إلى لارا، التي كانت
تبتسم بسعادة غامرة، ثم إلى الحيوانات التي أصبحت جزءًا من عائلته الكبيرة.
قال جوبا بصوت مختنق بالعاطفة: "لم أكن
لأفعلها بمفردي... كان الجميع جزءًا من هذا النصر. لارا، وأوريان، وكل الحيوانات
التي قاتلت معنا... كلنا كنا جنودًا في معركة واحدة، معركة الحرية والكرامة."
بدأت رحلة جديدة لعالم مختلف، عالم لا تتحكم به منظمة ظالمة، بل يقوده
أحرار من كل الأنواع، بشرًا كانوا أو حيوانات. بدأ الناس يخرجون من بيوتهم، يحيون
جوبا ورفاقه بالتصفيق والهتافات، ويشاركونهم فرحتهم بالتحرر من القمع والخوف.
أصبحت فالينتورا مركزًا للحرية والتعلم، حيث بدأ الناس يتعلمون كيفية
العيش معًا في تناغم وسلام. أنشأوا مدارس تعلمون فيها الأطفال قيم التسامح
والتعاون، ومستشفيات تعتني بالجميع دون تمييز. أما الحيوانات، فقد أصبحت جزءًا لا
يتجزأ من المجتمع، تعيش بحرية وأمان، وتساهم في بناء مستقبل أفضل.
وفي كل يوم، كان جوبا يجول في المدينة، يزور الأصدقاء، ويساعد في حل
المشاكل، ويحكي قصصًا عن رحلته العظيمة للأطفال، الذين كانوا يستمعون إليه بإعجاب
وحب. أصبح رمزًا للشجاعة والإرادة، ومثالًا يحتذى به لكل من يسعى لتحقيق المستحيل.
ومع مرور الوقت، بدأت أخبار جوبا ورفاقه تنتشر في كل أنحاء العالم،
وأصبحت أسطورة تُروى من جيل إلى جيل. كانت قصتهم تعطي الأمل للجميع، وتذكرهم بأن
الحرية والعدالة تستحقان النضال، وأن التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، من القلوب
الشجاعة والعقول المصممة.
وهكذا، أصبح جوبا أكثر من مجرد كلب أنقذ عالمًا، أصبح رمزًا للحرية
والأمل، وأسطورة تعيش في قلوب الجميع، تذكرهم دائمًا بأن المستحيل ليس إلا تحديًا
يمكن تجاوزه بالشجاعة والإرادة.
تعليقات
إرسال تعليق