المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2025

رواية : سقوط طرواده | أبطال وألهه

صورة
الفصل الأول: بذور الحرب في قصر الملك بيلوس، كان الاحتفال بزواجه من الحورية ثيتيس حدثًا أسطوريًا. القصر كان مزينًا بالذهب والفضة، والضيوف كانوا مزيجًا من الآلهة والبشر. زيوس وهيرا كانا يجلسان على عرشين ذهبيين، بينما أبولو يعزف على قيثارته، وأفروديت ترقص مع الحوريات. لكن الغياب الوحيد الذي لفت الانتباه كان غياب إيريس، إلهة الفتنة. لم تُدعَ خوفًا من طبيعتها المثيرة للخلافات، لكن هذا القرار كان شرارة الكارثة . إيريس، التي شعرت بالإهانة، قررت أن تثبت وجودها. ألقت بتفاحة ذهبية منقوش عليها "للأجمل" بين الحضور. التفاحة لم تكن مجرد هدية، بل كانت اختبارًا لغرور الآلهة. هيرا، أثينا، وأفروديت تقدمْنَ كل واحدة منهن بحججها. هيرا، ملكة الآلهة، كانت تعتقد أن التفاحة من حقها بسبب مكانتها. أثينا، إلهة الحكمة، رأت أنها الأجدر بسبب ذكائها وقدراتها القتالية. أفروديت، إلهة الجمال، كانت تعتقد أن الجمال هو ما يجعلها الأجدر . زيوس، الذي أراد تجنب غضب أي منهن، أحال الأمر إلى باريس، الأمير الطروادي. باريس، الذي كان يعيش حياة بسيطة كراعٍ في الجبال، وجد نفسه فجأة في موقف يحدد مصير الإمبراطوريات. كل...

مذكرات نشال | للمعلم عبد العزيز "النص"

صورة
  الفصل الأول : الوصية الأولى للنشال لم أولد لصًا، لكنني تعلمت أن اليد الخفيفة أسرع من الجيب العميق . كان اسمي عبد العزيز، واليوم ينادونني بالنُّصّ . هكذا علّمتني الحياة في أزقة القاهرة القديمة، حيث الرجال يبتسمون لك في وجهك بينما يخشون على محافظهم في قلوبهم . أذكر أول مرة دسستُ يدي في جيب أحدهم . كان ذلك في ميدان العتبة، وسط الزحام، والناس يتدافعون حول الباعة . شعرتُ بقلب الرجل يدق أسرع مما ينبغي، أو ربما كان قلبي أنا . لم أكن أعلم أن سرقة أولى تعني الدخول في عالم بلا عودة . لكنني تعلمت . تعلمت أن أنظر إلى الأعين، لا إلى الأيدي . تعلمت أن أنصت إلى وقع الخطوات، أن أميز بين صوت المعدن وصوت الورق، بين الجيوب العميقة والجيوب الخاوية . كنت تلميذًا في مدرسة الشارع، وأساتذتي هم أولئك الذين يختفون في لحظة دون أن يراهم أحد . الفصل الثاني : قانون السوق القاهرة في تلك الأيام كانت مدينة لا تنام، والليل كان حليفًا لنا . لكل سوق قانون، وقانوننا كان بسيطًا : لا تسرق أهل الحارة، ولا تخون من علمك، ولا تترك أثرك وراءك . كان هناك رجل يُدعى « المعلم شوقي » ، يقال إنه لم يُقبض عليه يومًا ....

رواية: قدر بيننا | مستوحاه من رواية شهد حياتى

صورة
  الفصل الأول: بداية غير متوقعة لم تتخيل "زينة" يومًا أن حياتها ستنقلب رأسًا على عقب بهذه السرعة. كانت شابة طموحة، تعمل في مكتبة صغيرة وتعشق قراءة الروايات، حيث كانت تجد في القصص مهربًا من واقعها البسيط. لديها صديقة مقربة تُدعى "نادية"، كانت تشاركها شغفها بالكتب وتحكي لها عن أحلامها وطموحاتها. في إحدى الليالي، بعد يوم طويل من العمل، كانت زينة جالسة في زاوية هادئة من المكتبة تقرأ رواية جديدة عندما رن هاتفها. نظرت إلى الساعة، كانت الساعة تقترب من منتصف الليل. بقلق، أجابت على الهاتف لتسمع صوت والدها المتوتر يطلب منها العودة إلى المنزل فورًا. حينما وصلت إلى المنزل، فوجئت بجو مشحون بالتوتر. كانت والدتها جالسة في زاوية الغرفة تبكي بصمت، وأمامها جلس "آدم"، رجل غريب عنها، لكنه بدا مألوفًا بطريقة غامضة. والدها أخبرها أن عليها الزواج منه لإنقاذ العائلة من أزمة مالية خانقة. رفضت الفكرة في البداية، لكن الضغوط كانت أقوى منها، ولم يكن أمامها خيار سوى الموافقة. كانت تجلس بجانب النافذة ليلاً، تتساءل كيف ستتغير حياتها بعد هذا القرار الصعب. الفصل الثاني: زواج بلا حب ت...