رواية : سقوط طرواده | أبطال وألهه

الفصل الأول: بذور الحرب في قصر الملك بيلوس، كان الاحتفال بزواجه من الحورية ثيتيس حدثًا أسطوريًا. القصر كان مزينًا بالذهب والفضة، والضيوف كانوا مزيجًا من الآلهة والبشر. زيوس وهيرا كانا يجلسان على عرشين ذهبيين، بينما أبولو يعزف على قيثارته، وأفروديت ترقص مع الحوريات. لكن الغياب الوحيد الذي لفت الانتباه كان غياب إيريس، إلهة الفتنة. لم تُدعَ خوفًا من طبيعتها المثيرة للخلافات، لكن هذا القرار كان شرارة الكارثة . إيريس، التي شعرت بالإهانة، قررت أن تثبت وجودها. ألقت بتفاحة ذهبية منقوش عليها "للأجمل" بين الحضور. التفاحة لم تكن مجرد هدية، بل كانت اختبارًا لغرور الآلهة. هيرا، أثينا، وأفروديت تقدمْنَ كل واحدة منهن بحججها. هيرا، ملكة الآلهة، كانت تعتقد أن التفاحة من حقها بسبب مكانتها. أثينا، إلهة الحكمة، رأت أنها الأجدر بسبب ذكائها وقدراتها القتالية. أفروديت، إلهة الجمال، كانت تعتقد أن الجمال هو ما يجعلها الأجدر . زيوس، الذي أراد تجنب غضب أي منهن، أحال الأمر إلى باريس، الأمير الطروادي. باريس، الذي كان يعيش حياة بسيطة كراعٍ في الجبال، وجد نفسه فجأة في موقف يحدد مصير الإمبراطوريات. كل...