رواية شفيرة أوزيريس | مستوحاة من شيفرة دافنشي
الفصل
الأول: اللغز الأول
كانت الرياح تعصف بأرجاء باريس،
حينما توقفت سيارة سوداء أمام متحف اللوفر. نزل منها رجل في منتصف الأربعينات،
يرتدي معطفًا طويلاً بلون الفحم، وعيناه تلمعان بقلق تحت أضواء الشارع. إنه
"إيثان كولمان"، أستاذ علم الرموز بجامعة أكسفورد، الذي لم يكن يدري أن
هذه الليلة ستغير حياته للأبد.
دلف إلى المتحف مسرعًا بعد تلقيه
مكالمة غامضة من صديقه القديم، المؤرخ "ريتشارد بريسلي". لكن عندما وصل
إلى قاعة العرض الرئيسية، تجمد في مكانه. كان "ريتشارد" ملقى على الأرض
وسط بركة من الدماء، وعيناه تحدقان نحو السقف بجمود مرعب. رسمت على صدره علامة
غريبة بحبر أسود: "☥"، رمز عنخ الفرعوني، وتحته كتب بالحبر ذاته: "أوزيريس يحيا من جديد".
شعر "إيثان" بأن قلبه يكاد
يقفز من صدره. التفت سريعًا عندما سمع وقع أقدام تقترب. كانت هناك امرأة طويلة
القامة، ذات شعر كستنائي وعينين خضراوين، ترتدي معطفًا رماديًا وتحمل شارة الشرطة.
"أنا المحققة إليزابيث مارلو"، قالت وهي ترفع شارتها، "وأنت مشتبه
به رئيسي في هذه الجريمة، السيد كولمان."
الفصل
الثاني: مطاردة في الفاتيكان
حجز "إيثان" تذكرة على أول
طائرة متجهة إلى روما. وبينما كان يجلس في مقعده، استعرض الأحداث في رأسه: لماذا
قتل "ريتشارد"؟ وما علاقة الفاتيكان بهذه المؤامرة؟
بعد هبوطه في مطار فيوميتشينو، استقل
سيارة أجرة إلى وسط روما. كان لديه عنوان مكتوب على هامش الرسالة: "مكتبة
الفاتيكان السرية". عند وصوله، استقبله كاهن مسن يدعى "الأب
فرانشيسكو"، الذي بدا وكأنه كان يتوقعه.
"أنت تبحث عن مخطوطة الظلال، أليس
كذلك؟" قال الكاهن بصوت خافت.
أومأ "إيثان" بحذر، فأكمل
الكاهن: "هناك قوى لا تريدك أن تجدها، يجب أن تكون حذرًا". ثم قاده عبر
ممرات حجرية سرية حتى وصلا إلى غرفة مضاءة بشموع.
فتح الكاهن خزانة قديمة وسحب منها
مخطوطة مغبرة، ثم همس: "خذها واهرب، إنهم يراقبوننا..."
لم يكد "إيثان" يستوعب
كلمات الكاهن حتى سمع صوت طلقات نارية. سقط "الأب فرانشيسكو" أرضًا،
بينما اندفع "إيثان" هاربًا بالمخطوطة وسط أروقة الفاتيكان، لا يدري من
يلاحقه أو إلى أين يذهب.
الفصل
الثالث: أسرار في الرمال
هرب "إيثان" من الفاتيكان
واتجه إلى مصر، حيث كشفت له المخطوطة عن موقع أثري قديم مخبأ في صحراء الجيزة. عند
وصوله إلى هناك، وجد عالمة آثار تُدعى "لينا فالنتي"، كانت تدرس نقوشًا
فرعونية غامضة.
"أنت لست أول من يبحث عن مخطوطة
الظلال،" قالت له "لينا"، "لكن جميع من سبقوك اختفوا بلا أثر."
أثناء بحثهما في الموقع، اكتشفا
سردابًا تحت الرمال، يحمل رموزًا فرعونية ممزوجة بحروف لاتينية قديمة. عندما دخلا
السرداب، وجدا تمثالًا ذهبيًا لأوزيريس ممسكًا بمفتاح ضخم.
لكن قبل أن يتمكن "إيثان"
من الاقتراب، دوت أصوات خطوات في الخلف. كان هناك رجال مسلحون يرتدون ملابس سوداء.
صاحت "لينا": "لقد وجدونا!"
الفصل
الرابع: المواجهة الأخيرة
حاول "إيثان"
و"لينا" الهروب، لكن الرجال المسلحين حاصروهم. ظهر رجل في منتصف العمر،
ذو لحية قصيرة ونظرة حادة، قائلاً: "أنا الكاردينال دومينيك، ونحن حراس السر.
سلمونا المخطوطة وستبقون على قيد الحياة."
لكن "إيثان" أدرك أن
المخطوطة لم تكن الشيء الوحيد الذي يبحثون عنه، بل المفتاح الذي يحمله تمثال
أوزيريس. بنظرة سريعة إلى "لينا"، أدركا أنهما يجب أن يتحركا بسرعة.
قفز "إيثان" نحو التمثال
وأدار المفتاح، فانفتحت الأرضية تحتهما وسقطا في نفق مظلم. صرخ الكاردينال غاضبًا
بينما أغلق النفق من فوقهم.
في الداخل، وجدا غرفة مليئة
بالمخطوطات القديمة، تحكي تاريخًا غير مكتوب عن حضارات قديمة وعلاقتها بمعتقدات
خفية. أمسك "إيثان" بإحدى الوثائق، وأدرك أن هذا السر قد يغير العالم
إلى الأبد.
الفصل
الخامس: البحث عن الحقيقة
بدأ "إيثان"
و"لينا" في دراسة المخطوطات، واكتشفا أن هناك منظمة سرية تعمل في الظلال
منذ قرون، تهدف إلى السيطرة على العالم باستخدام المعرفة القديمة. كما وجدا رموزًا
تشير إلى مواقع أثرية أخرى تحمل أسرارًا خطيرة.
"علينا أن نتحرك بسرعة"، قال
"إيثان"، "إذا اكتشفوا أننا هنا، سنكون في خطر كبير."
أثناء بحثهم، اكتشفوا أن المخطوطة
تحتوي على رموز ومعادلات معقدة تشير إلى موقع مفتاح سري قديم. قضيا ساعات طويلة في
محاولة فك الشيفرات وفهم الرموز. بين الحين والآخر، كانت لينا تتراجع لتستريح،
بينما كان إيثان يعمل بلا كلل.
"هذا ليس مجرد مفتاح عادي،" قالت
لينا بعد استراحة قصيرة، "إنه رمز لبوابة قديمة يمكنها أن تكشف عن معرفة غير
محدودة."
وفي أثناء دراستهم للمخطوطة، اكتشفوا
إشارة إلى موقع آخر في جزيرة كريت، حيث يُعتقد أن المفتاح الأخير مخبأ هناك. قرروا
الذهاب إلى هناك والتحقق من الموقع. لكن كان عليهم أن يكونوا حذرين، فقد كانت
المنظمة السرية تتعقبهم.
عند وصولهم إلى كريت، واجهوا تحديات
جديدة. اكتشفوا أن الموقع الأثري محروس من قبل مرتزقة يعملون لصالح المنظمة
السرية. "علينا أن ندخل بسرية تامة،" قال إيثان وهو ينظر إلى الحراس
المدججين بالسلاح.
تسللوا إلى الموقع خلال الليل،
مستخدمين مهاراتهم في التخفي والبقاء خارج نطاق الرؤية. عندما وصلوا إلى داخل
الموقع، وجدوا مخبأً تحت الأرض يحتوي على خريطة قديمة تشير إلى أماكن أخرى تحمل
أسرارًا مشابهة.
"هذا أعمق مما كنا نتخيل،" قالت
لينا وهي تنظر إلى الخريطة بذهول. "إذا تمكنا من كشف هذه الأسرار، فقد نتمكن
من تغيير مجرى التاريخ."
لكن الأمور لم تكن سهلة. في تلك
اللحظة، دوت أصوات طلقات نارية وانفجارات من الخارج. كانت المنظمة السرية قد
اكتشفت وجودهم. "علينا أن نهرب!" صاح إيثان وهو يسحب لينا باتجاه مخرج
سري.
بينما كانا يركضان عبر الأنفاق
المظلمة، بدأت الأسئلة تتراكم في ذهن إيثان. من هم هؤلاء الأشخاص الذين يسعون
للسيطرة على هذه المعرفة القديمة؟ ولماذا هم مستعدون لقتل أي شخص يقف في طريقهم؟
خلال الهروب، وقعا في فخ نصبه لهم
المرتزقة. تم القبض عليهما واقتيادهما إلى قائد المنظمة السرية، الكاردينال
دومينيك. "اعتقدتم أنكم تستطيعون الهروب؟" قال بصوت ملؤه السخرية.
"لكن الآن ستكشفان لي كل ما تعرفانه عن هذه المخطوطة."
لكن إيثان ولينا كانا مصممين على عدم الاستسلام. بعزيمة قوية وخطة ذكية، تمكنا من الهروب مرة أخرى، هذه المرة مع أدلة جديدة تقودهم إلى موقع أثري آخر في اليونان. هناك، اكتشفوا أن أسرار المخطوطة تتعلق ببوابة قديمة يمكن أن تغير مصير البشرية إذا وقعت في الأيدي الخطأ
الفصل
السادس: الكشف عن الأسرار
وصل "إيثان"
و"لينا" إلى موقع أثري آخر في صحراء النوبة، حيث وجدوا أدلة تشير إلى أن
الكاردينال دومينيك هو جزء من المنظمة السرية. قررا مواجهته وكشف الحقيقة للعالم.
في مواجهة نهائية مع الكاردينال،
اكتشف "إيثان" و"لينا" أن المفتاح الذي يحملونه يمكن أن يفتح
بوابة إلى معرفة غير محدودة، لكنهم أدركوا أن هذه المعرفة يمكن أن تدمر البشرية
إذا وقعت في الأيدي الخاطئة.
تردد "إيثان" للحظة، ثم
قرر أن يدمر المفتاح. قال بحزم "هذا هو الخيار الوحيد"،.
هرب "إيثان"
و"لينا" من الموقع الأثري، وقد تمكنوا من تدمير المفتاح وإنقاذ البشرية
من خطر المعرفة المدمرة. عادوا إلى حياتهم العادية، لكنهم أدركوا أن العالم مليء
بالأسرار التي لا تزال تنتظر من يكتشفها
تعليقات
إرسال تعليق