رواية: قدر بيننا | مستوحاه من رواية شهد حياتى

 

الفصل الأول: بداية غير متوقعة

لم تتخيل "زينة" يومًا أن حياتها ستنقلب رأسًا على عقب بهذه السرعة. كانت شابة طموحة، تعمل في مكتبة صغيرة وتعشق قراءة الروايات، حيث كانت تجد في القصص مهربًا من واقعها البسيط. لديها صديقة مقربة تُدعى "نادية"، كانت تشاركها شغفها بالكتب وتحكي لها عن أحلامها وطموحاتها.

في إحدى الليالي، بعد يوم طويل من العمل، كانت زينة جالسة في زاوية هادئة من المكتبة تقرأ رواية جديدة عندما رن هاتفها. نظرت إلى الساعة، كانت الساعة تقترب من منتصف الليل. بقلق، أجابت على الهاتف لتسمع صوت والدها المتوتر يطلب منها العودة إلى المنزل فورًا.

حينما وصلت إلى المنزل، فوجئت بجو مشحون بالتوتر. كانت والدتها جالسة في زاوية الغرفة تبكي بصمت، وأمامها جلس "آدم"، رجل غريب عنها، لكنه بدا مألوفًا بطريقة غامضة. والدها أخبرها أن عليها الزواج منه لإنقاذ العائلة من أزمة مالية خانقة. رفضت الفكرة في البداية، لكن الضغوط كانت أقوى منها، ولم يكن أمامها خيار سوى الموافقة. كانت تجلس بجانب النافذة ليلاً، تتساءل كيف ستتغير حياتها بعد هذا القرار الصعب.

الفصل الثاني: زواج بلا حب

تم الزفاف بسرعة ودون احتفالات كبيرة، بل كان مجرد اجتماع بسيط ضم العائلة القريبة. خلال الحفل، كانت زينة تشعر بأن حياتها تُسحب منها قطعة قطعة، وأنها تتحول إلى قصة أخرى لم تكن تريد أن تعيشها. حاولت أن تتأقلم مع وضعها الجديد، لكنها كانت تشعر دائمًا بأن قلبها مقيد.

آدم، كان رجلاً غامضًا، قليل الكلام، لكنه لم يكن قاسيًا. حاول أن يكون لطيفًا معها، لكنه كان يشعر بالذنب لأنه كان يعلم أن هذا الزواج ليس عادلاً. كانت زينة تلاحظ تصرفاته الغريبة، كأنه يخفي شيئًا عنها. كانت تتلقى مكالمات غامضة ويختفي لساعات طويلة، مما زاد من قلقها وفضولها.

في إحدى الليالي، وعندما كانت تحاول النوم، استيقظت على صوت ضجيج في المطبخ. وجدت آدم جالسًا بمفرده، ينظر إلى صور قديمة ويبدو عليه الحزن. كانت تلك اللحظة الأولى التي شعرت فيها زينة بتعاطف حقيقي تجاهه، ورغبت في معرفة المزيد عنه.

الفصل الثالث: أسرار مدفونة

مع مرور الأيام، بدأت زينة تشعر بأنها تعيش في حالة من التوتر والقلق المستمر. في أحد الأيام، وأثناء ترتيبها لخزانة آدم، وجدت صندوقًا قديمًا مليئًا برسائل وصور لامرأة غامضة تشبهها إلى حد غريب. بدأت التساؤلات تزداد، لكنها كانت تخشى مواجهة آدم دون أن تعرف الحقيقة كاملة.

قررت زينة البحث خلفه. بدأت بمراقبته وتتبع خطواته، ولاحظت أنه يزور مقبرة قديمة بانتظام. كانت ترى فيه جانبًا إنسانيًا خفيًا، وتشعر بأنه يحمل عبئًا ثقيلاً على كاهله. في أحد الأيام، قررت مواجهة آدم بالحقيقة، لكنها تفاجأت برد فعله العنيف والمفاجئ.

بعد عدة أيام، جمعت زينة شجاعتها وواجهته مرة أخرى. عندها، كشف لها آدم حقيقة صادمة: المرأة في الصور كانت خطيبته السابقة التي فقدها في حادث مأساوي. كان زواجه من زينة مجرد محاولة يائسة لتعويض خسارته الكبيرة، وكان يشعر بالذنب نحوها لأن هذا الزواج لم يكن عادلاً.

الفصل الرابع: الحقيقة والاختيار

شعرت زينة بالخذلان والانكسار، لكنها في نفس الوقت تعاطفت مع آدم. لم يكن آدم شريرًا، بل كان رجلًا محطمًا يحاول التمسك بأي أمل. بدأت العلاقة بينهما تأخذ منحى جديدًا، حيث حاول آدم تعويضها عن كل ما سببه لها من ألم. كان يصحبها إلى أماكن جديدة ويحدثها عن حياته وأحلامه، ويحاول بناء جسر من الثقة بينهما.

لكن الماضي لم يكن مستعدًا للرحيل بسهولة. ظهرت امرأة تُدعى "سارة" تدّعي أنها تحمل سرًا آخر عن حياة آدم، وأصرت على مقابلته. في اللقاء، كشفت له أنها لم يكن مجرد حادث، بل كانت هناك مؤامرة دبرت من قبل أعدائه في العمل للتخلص من خطيبته السابقة.

الفصل الخامس: الحب والشفاء

مع اكتشاف الحقيقة، قرر آدم مواجهة ماضيه والتخلص من الذكريات التي كانت تقيده. أخذ زينه إلى الأماكن التي كانت تحمل له ذكريات مؤلمة، وبدأ يتحدث عن مشاعره وألمه. أدرك أنه لا يمكنه العيش في ظل الأشباح القديمة، وأن زينه كانت تستحق الحب الحقيقي.

أما زينه، فقد قررت منحه فرصة جديدة، ليس لأنه فرض عليها، بل لأنها شعرت أن هناك رابطًا حقيقيًا بينهما، وأن القدر جمعهما لسبب ما. بدأت زينه في إعادة بناء حياتها ومشاعرها من جديد، وأصبحت علاقتها مع آدم أقوى وأعمق. انتهت رحلتهما بإغلاق صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة مبنية على الحب والثقة.

الفصل السادس: بناء الجسور

بدأ آدم وزينه ببناء حياتهما الجديدة سوياً، لكن التحديات لم تتوقف. قررا الانتقال للعيش في مدينة جديدة بحثاً عن بداية نظيفة. اشتروا منزلاً قديماً بحاجة للترميم، فكانت تلك فرصة لهما للعمل معًا وإعادة بناء المنزل كرمز لإعادة بناء حياتهما معًا.

أثناء الترميم، اكتشفوا مخطوطات قديمة في أحد جدران المنزل، تحتوي على قصص وحكايات عن سكان المنزل السابقين. كانت تلك القصص مصدر إلهام لهما وفتح لهما باباً جديداً لفهم المزيد عن الحياة والحب.

الفصل السابع: المواجهة مع الماضي

بينما كانا يعيشا حياتهما الجديدة، ظهرت فجأة امرأة غامضة تدعى "سارة" تدعي أنها تعرف المزيد عن ماضي آدم. كانت تحمل معها أسرارًا جديدة تهدد استقرار حياتهما. واجهتها زينه بقوة وذكاء، مصممة على حماية حياتهما الجديدة.

سارة كشفت أنها كانت شريكة آدم في الماضي، وأنها عادت لتسترد ما تظنه حقها. حاولت إثارة الفتنة بين آدم وزينه، لكن الثقة التي بنياها معًا كانت أقوى من مؤامراتها.

الفصل الثامن: كشف الحقائق

قرر آدم مواجهة ماضيه مرة وللأبد. ذهب مع زينه إلى مدينته القديمة، والتقيا بأشخاص من ماضيه ليكتشفوا الحقيقة الكاملة. تبين أن سارة كانت تعمل مع خصوم آدم في الأعمال، وكانت تحاول استخدامه لتحقيق مكاسب شخصية.

الفصل التاسع: تعزيز العلاقة

عاد آدم وزينة إلى منزلهما الجديد بعد أن وضح كل شيء. قررا فتح صفحة جديدة والبدء في مشروع مشترك يعكس شغفهما وحبهما. افتتحوا مكتبة صغيرة تحمل اسم "قدر بيننا"، تجمع بين عشقهما للكتب والحكايات. أصبحت المكتبة مركزًا للمجتمع، حيث يتبادل الناس القصص والحكايات، ويشعرون بالدفء والانتماء.

الفصل العاشر: الأمل والمستقبل

 بينما كانت المكتبة تحقق نجاحًا كبيرًا، بدأت زينة بكتابة رواية جديدة مستوحاة من حياتها وتجاربها مع آدم. أصبحت روايتها مشهورة وجذبت اهتمام الناشرين. بهذا النجاح، أدركا أن الحب والثقة يمكنهما تحقيق المعجزات، وأن القدر جمعهما ليعيشا قصة لا تُنسى.