رواية مشوقة : الظل القاتل | أسرار الضحية السادسة
الفصل الأول - الاكتشاف المروع
كان الليل قد حل على المدينة الصغيرة، وسادها الهدوء المخيف. تحت ضوء
المصابيح الخافت، وصلت مريم إلى مسرح الجريمة، قلبها ينبض بالخوف والقلق. كانت قد
تلقت مكالمة من مصدر مجهول، يخبرها بأن هناك جريمة أخرى قد وقعت.
وصلت مريم إلى المكان المظلم، حيث كانت سيارات الشرطة تحيط به. تقدمت
ببطء، وهي تحاول إخفاء خوفها. فجأة، رأت جثة امرأة ملقاة على الأرض، محاطة
بالدماء. شعرت بالغثيان والدوار، لكنها تمالكت نفسها وتقدمت للتعرف على الضحية.
في ذلك الوقت، ظهر سامي، المحقق الشرطي المسؤول عن القضية. كان رجلاً في
الثلاثين من عمره، يتسم بالتعاطف والحزم في آن واحد. اقترب منها وسألها بصوت هادئ:
"هل أنت بخير؟"
مريم أجابت بصوت مرتعش: "نعم، أنا بخير. ماذا حدث هنا؟"
سامي تنهد بحزن وقال: "هذه هي الضحية السادسة في سلسلة الجرائم
الغامضة التي تهز المدينة. لقد تم العثور على جثتها هنا قبل قليل."
مريم شعرت بالصدمة والرعب. كانت قد تابعت تفاصيل هذه الجرائم في
الصحف، لكنها لم تتوقع أن تواجه المشهد بنفسها. سألت سامي بقلق: "هل لديكم أي
معلومات عن الجاني؟"
سامي أجاب بحذر: "لا، لا نزال نحقق في الأمر. هذه الجريمة تشبه
إلى حد كبير الجرائم السابقة. نحن نعمل على جمع المزيد من الأدلة."
مريم أومأت برأسها وقالت: "أنا سأبدأ بالتحقيق في الصحيفة. ربما
أتمكن من العثور على معلومات جديدة."
سامي نظر إليها بتفحص وقال: "أنا أعرف أنك صحفية محنكة، مريم.
لكن هذه القضية خطيرة للغاية. أنا أنصحك بالابتعاد عنها."
مريم ابتسمت بتحد وقالت: "لا تقلق عليّ، سأكون حذرة. هذه القضية
تشدني إليها، وأنا مصممة على المساعدة في حلها."
سامي أدرك أنه لن يستطيع إقناعها بالتراجع، فقال: "حسنًا، لكن كن
على حذر. هناك شيء غامض في هذه الجرائم، ولا أريد أن تكوني ضحية أخرى."
مريم شعرت بارتياح لاهتمام سامي بسلامتها، لكنها أصرت على المضي
قدمًا. "لا تقلق، سأكون حذرة. هناك شيء ما في هذه الجرائم يجذبني إليه. أنا
مصممة على الوصول إلى الحقيقة."
غادرت مريم مسرح الجريمة وهي تفكر في ما حدث. كان هناك شيء مألوف في
هذه الجريمة، لكنها لم تستطع وضع إصبعها عليه. قررت أن تبدأ التحقيق في مكتبها،
آملة في العثور على أي معلومات قد تساعدها في حل اللغز.
في الطريق إلى المكتب، لاحظت مريم أن هناك شخصًا يراقبها من بعيد.
شعرت بالخوف، لكنها حاولت أن تتجاهله. وصلت إلى مكتبها وبدأت في البحث عن أي
تفاصيل جديدة عن الجرائم السابقة.
بعد ساعات من البحث المضني، طرق الباب. عندما فتحته، وجدت نادر،
الشاهد الوحيد في إحدى الجرائم السابقة. كان شابًا هادئًا ومتواضعًا، لكن في عينيه
كان هناك خوف واضح.
"أنا
آسف على إزعاجك في هذا الوقت المتأخر، مريم," قال نادر بصوت منخفض. "لكن
كان لدي شيء أريد أن أخبرك به عن الجرائم."
مريم شعرت بالفضول والقلق. "تفضل، نادر. ما الذي تريد أن تخبرني
به؟"
نادر تردد لحظة ثم قال: "أنا أخشى أن أكون في خطر. لقد كنت على
اتصال بجميع الضحايا، وأنا خائف من أن يكون الجاني قد وضعني في نصب."
مريم شعرت بالصدمة. "هذا مروع! هل لديك أي فكرة عن من قد يكون
الجاني؟"
نادر أجاب بخوف: "لا، لا أعرف. لكن أنا أخشى أن أكون التالي."
مريم أمسكت بيد نادر وقالت بحزم: "لا تقلق، سنحميك. أنا وسامي
سنعمل معًا لكشف هذا الجاني قبل أن يصل إليك."
نادر نظر إليها بامتنان وقال: "شكرًا لك، مريم. أنا أعرف أنني
يمكن أن أوثق بك."
مريم ابتسمت وقالت: "لا تقلق، سنحل هذه القضية معًا."
في ذلك الوقت، شعرت مريم بوجود أعين تراقبها من الخارج. نظرت من
النافذة ولكن لم تر شيئًا. شعرت بالخوف، لكنها حاولت أن تتجاهله. كانت مصممة على
الوصول إلى الحقيقة، مهما كلفها الأمر
الفصل الثاني - خيوط الماضي
بعد اكتشاف جثة الضحية السادسة، غرقت مريم في بحر من التساؤلات. كيف
ترتبط هذه الجريمة بالسابقات؟ هل هناك خيط واحد يربط هذه الأحداث المأساوية؟ لم
تستطع إخراج هذه الأسئلة من ذهنها طوال الليل.
وفي صباح اليوم التالي، توجهت مريم إلى مكتبها المزدحم بالصحفيين
الذين كانوا يتناقشون بحماس حول التطورات الجديدة. لم تستطع التركيز على أي شيء
آخر سوى محاولة الربط بين الجرائم المختلفة. أخرجت ملفات القضايا السابقة وبدأت في
مراجعتها بتمعن.
كان هناك نمط معين في طريقة ارتكاب الجرائم، حيث كان الجاني يختار
ضحاياه بعناية ويترك بصماته على المسرح بطريقة مرعبة. لم تكن هذه الجرائم عشوائية،
بل كان هناك هدف محدد من وراء كل منها. ولكن ما هو هذا الهدف؟
وفجأة، لاحظت مريم شيئًا مألوفًا في إحدى الصور. كان هناك مظلة قديمة
موجودة في مسرح إحدى الجرائم. شعرت بقشعريرة تسري في جسدها، فهذه المظلة كانت
موجودة أيضًا في إحدى الصور الشخصية لها من الماضي. لم تكن مجرد صدفة، بل إشارة
واضحة إلى وجود رابط بين الجرائم وماضيها الخاص.
ارتفع نبض مريم بسرعة وهي تحاول استرجاع تفاصيل تلك الذكرى. كانت
المظلة مرتبطة بأحد أصدقائها القدامى الذي اختفى بطريقة غامضة منذ سنوات. هل كان
هو نفسه الجاني؟ أم أن هناك شخصًا آخر يحاول إعادة فتح جروح الماضي؟
وفي هذه اللحظة، طرق باب مكتبها. كان نادر، الشاهد الوحيد في إحدى
الجرائم السابقة. بدا عليه القلق والخوف، وأخبرها بأنه يشعر بأنه مراقب ومهدد. قال
إنه كان على اتصال وثيق مع جميع الضحايا، مما جعله هدفًا للجاني.
حاولت مريم تهدئة نادر وأكدت له أنها ستعمل مع سامي لحمايته والكشف عن
الجاني. لكن في داخلها، كانت تشعر بالخوف أيضًا. إذا كان نادر على صلة بالضحايا،
فربما يكون لها هي علاقة أيضًا بهذه الجرائم. وهذا ما أرعبها أكثر من أي شيء آخر.
في هذه الأثناء، دخل سامي إلى المكتب وبدأ في مناقشة التطورات الجديدة
في التحقيق. لاحظ مريم أن سامي كان متوترًا أكثر من المعتاد، وشعرت أنه ربما يخفي
أيضًا أسرارًا من ماضيه. حاولت استفزازه بعض الشيء لتكتشف المزيد عنه، لكنه ابتعد
عنها بسرعة.
انتابها شعور بأن الجميع لديهم أسرار يخفونها، بما في ذلك هي نفسها.
كانت تشعر بأنها محاطة بالغموض والخطر من كل جانب. وفي هذه اللحظة، تلقت رسالة
غامضة على هاتفها تقول: "أنت على وشك اكتشاف الحقيقة. احذري!"
ارتعشت مريم وشعرت بالخوف يسيطر عليها. كان واضحًا الآن أن الجاني
يراقبها ويعرف تحركاتها. لم تعد آمنة حتى في مكتبها. ازداد شعورها بالخطر، لكنها
لم تستسلم. عزمت على المضي قدمًا في التحقيق، مهما كلفها الأمر. ستكشف هذه الجرائم
الغامضة وتقدم العدالة، حتى لو كان ذلك على حساب حياتها
الفصل الثالث: مواجهة الظلام
تصاعدت الأحداث في المدينة الصغيرة، حيث واصلت مريم وسامي جهودهما
للكشف عن الجاني وراء سلسلة الجرائم المروعة. بعد اكتشاف جثة الضحية السادسة، أصبح
الأمر أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
في مكتبها المزدحم، جلست مريم تراجع الملفات القديمة للجرائم السابقة،
تبحث عن أي نمط أو تفاصيل قد تساعدها في حل اللغز. كان هناك شيء مألوف في طريقة
ارتكاب هذه الجرائم، لكنها لا تزال غير قادرة على وضع إصبعها عليه. انتابها شعور
بأنها تُراقَب، مما جعلها ترفع رأسها بحذر وتنظر حولها.
طرق على بابها نادر، الشاهد الوحيد في إحدى الجرائم السابقة. بدا عليه
القلق والخوف، وعندما رأى مريم، اقترب منها بسرعة.
"مريم،
أنا في خطر! لا أعلم ما الذي يحدث، لكن أشعر بأن الجاني يتعقبني."
مريم شعرت بالقلق على الفور. "لماذا تعتقد ذلك؟ هل حصل شيء جديد؟"
نادر هز رأسه بارتباك. "لا أعلم، لكن أشعر وكأن أعيني تراقبني
طوال الوقت. لا أستطيع النوم، وأشعر بالخوف كلما خرجت من المنزل."
مريم وضعت يدها على ذراعه بتعاطف. "لا تقلق، سنحميك. سأتحدث إلى
سامي ونعمل معًا لكشف الجاني قبل أن يصل إليك."
نادر بدا مرتاحًا قليلاً بهذه الكلمات. "شكرًا لك، مريم. أنا أثق
بك. لكن كن حذرًا أيضًا، فلا أحد في هذه المدينة آمن."
غادر نادر المكتب، تاركًا مريم تغرق في أفكارها. كان واضحًا أن الجاني
يستهدف أي شخص على صلة بالضحايا السابقين. وهذا يشمل مريم نفسها.
بعد قليل، طرق باب مكتبها مرة أخرى. هذه المرة كان سامي. بدا متوترًا
أكثر من المعتاد.
"هناك
جريمة أخرى، مريم. لقد عُثر على جثة امرأة في إحدى الأزقة المظلمة." قال سامي
بصوت خافت.
مريم شعرت بقشعريرة تسري في ظهرها. "هل لديك أي معلومات عن
الضحية؟"
سامي تنهد بثقل. "نعم، لقد تم التعرف عليها. اسمها سارة، وكانت
على صلة وثيقة بإحدى الضحايا السابقات."
مريم أغمضت عينيها للحظة، محاولة استيعاب ما يقوله سامي. "إذن
الجاني يستهدف أي شخص على صلة بالضحايا السابقين. هذا يعني أننا جميعًا في خطر."
سامي أومأ برأسه. "أخشى أن تكون على حق. لقد حذرتك من قبل من
خطورة هذه القضية، لكن يبدو أنك مصممة على المضي قدمًا."
مريم رفعت رأسها بشجاعة. "نعم، أنا مصممة. لا أستطيع التخلي عن
هذا الآن. هناك أرواح بريئة قُتلت، وأنا مسؤولة عن إيجاد العدالة لهم."
سامي نظر إليها بإعجاب مختلط بالقلق. "حسنًا، إذن سنعمل معًا.
لكن عليك أن تكون حذرة جدًا. هذا الجاني خطير للغاية."
مريم أومأت برأسها. "سأكون حذرة. لكن أنا مصممة على الوصول إلى
الحقيقة، مهما كانت التكلفة."
غادر سامي المكتب، تاركًا مريم تغرق في أفكارها. كانت تشعر بالخوف،
لكن أيضًا بالتصميم على المضي قدمًا. لا يمكنها التخلي عن هذه القضية الآن، خاصة
بعد أن أصبح نادر هدفًا للجاني.
فجأة، سمعت طرقات على النافذة. عندما نظرت، رأت ظلاً يختفي في الظلام.
شعرت بالرعب ينتابها، وأدركت أنها حقًا تحت المراقبة. لكن هذا لن يثنيها عن مواصلة
البحث. كانت مصممة على الوصول إلى الحقيقة، مهما كلفها ذلك
الفصل الرابع: الانكشاف
كانت الساعة متأخرة من الليل عندما اجتمع سامي ومريم ونادر في مكتب
سامي. كان الجو متوترًا، فقد كانوا على وشك الكشف عن هوية الجاني بعد أسابيع من
التحقيقات المضنية. كان الثلاثة مصممين على إنهاء هذه السلسلة من الجرائم البشعة
التي هزت المدينة.
"لقد
جمعت كل المعلومات التي تمكنت من الحصول عليها،" قال سامي وهو يضع ملفات
التحقيق على المكتب. "الآن علينا أن نربط كل الخيوط معًا."
مريم أومأت برأسها، "أنا متأكدة من أن الإجابة موجودة هنا ما بين
هذه الأوراق. لقد تابعت كل جريمة بعناية، وأنا على يقين من أن الجاني له صلة
مباشرة بماضينا."
نادر جلس صامتًا، ولكن القلق ظاهر على ملامحه. "لا أستطيع أن
أفهم لماذا يستهدفنا هذا الشخص. ما الذي نملكه من معلومات جعله يراقبنا كل هذه
المدة؟"
سامي تنهد بثقل، "هذا ما نحاول الوصول إليه. إذا استطعنا معرفة
دوافع الجاني، فسنكون قادرين على التنبؤ بخطواته التالية."
مريم أخرجت مجموعة من الأوراق من حقيبتها. "لقد قمت بمراجعة
الملفات القديمة مرة أخرى. هناك نمط واضح في طريقة ارتكاب الجرائم. كل ضحية لها
علاقة بماضينا."
سامي أخذ الأوراق وبدأ في قراءتها بتركيز. "لقد كنت أشك في هذا
منذ البداية. الجرائم ليست عشوائية على الإطلاق."
نادر تحرك في مقعده، "إذن هذا يعني أن الجاني على دراية بنا
جميعًا؟ لماذا يستهدفنا بهذه الطريقة؟"
مريم أغمضت عينيها للحظة، وكأنها تحاول تركيز أفكارها. "هناك شيء
مألوف في هذه الجرائم. لقد كنت أشعر به منذ البداية، ولكن لم أستطع وضع إصبعي عليه."
سامي رفع رأسه من الملفات وحدق في مريم بنظرة تفهم. "إنه ماضينا،
أليس كذلك؟ الجرائم ترتبط بأسرارنا الخاصة."
مريم أومأت برأسها ببطء. "نعم، أنا متأكدة من ذلك الآن. هناك شيء
في هذه الجرائم يذكرني بما حدث قبل سنوات. لقد حاولت دفنه، ولكن يبدو أنه عاد
ليطارد كل منا."
نادر ارتبك قليلاً. "لا أفهم. ما هي العلاقة بين ماضينا والجرائم
التي ارتكبت؟"
سامي أغلق الملفات وأشار إلى الاثنين. "لقد حان الوقت لنكشف
الحقيقة. هناك شيء واحد مشترك بيننا جميعًا، وهو المفتاح لفهم دوافع الجاني."
مريم أخذت نفسًا عميقًا، وكأنها تستعد لمواجهة شياطينها الداخلية.
"قبل سنوات، كنا مجموعة من الأصدقاء المقربين. كنا نقضي الوقت معًا، ونشارك
كل شيء. ولكن ذات يوم، اختفى أحدهم دون أي تفسير."
سامي تنهد بحزن. "نعم، أنا أتذكر ذلك. كان هناك تحقيق، ولكن لم
يتم العثور على أي دليل. الجميع كانوا مصدومين."
نادر نظر إلى الاثنين بارتباك. "لا أفهم. ما علاقة هذا الحادث
بالجرائم التي ارتكبت الآن؟"
مريم رفعت يدها لتوقف نادر. "الجاني يعرف كل شيء عنا. هو يعرف
أسرارنا المظلمة، وكيف أننا حاولنا دفنها في الماضي. الآن، هو يستخدم ذلك ضدنا."
سامي أومأ برأسه بتفهم. "إذن الجرائم ليست عشوائية. إنها محاولة
لإعادة فتح جروحنا القديمة. الجاني يريد أن يجبرنا على مواجهة ماضينا."
نادر بدا مرتبكًا. "ولكن لماذا؟ ما الذي يريده منا؟"
مريم نظرت إلى نادر بعيون حزينة. "لا أعتقد أنه يريد منا شيئًا
سوى الانتقام. إنه يريد أن يدمرنا، مثلما دمرنا حياته في الماضي."
سامي أغمض عينيه لبرهة، وكأنه يحاول تركيز أفكاره. "إذن علينا أن
نكشف ماضينا المظلم. هناك شيء ما حدث قبل سنوات، وهذا الجاني يعرفه. إذا استطعنا
الوصول إلى الحقيقة، فربما نتمكن من إيقاف هذه السلسلة من الجرائم."
مريم أومأت برأسها بتصميم. "لا خيار آخر أمامنا. علينا مواجهة
الماضي، مهما كان مؤلمًا. هذا هو الطريق الوحيد للوصول إلى الجاني وإنهاء هذه
المأساة."
نادر نظر إلى الاثنين بتردد. "ولكن ماذا إذا كان ماضينا أكثر
قتامة مما نتوقع؟ وماذا إذا كان الجاني على حق، وأننا نستحق ما يحدث لنا الآن؟"
سامي وضع يده على كتف نادر بتعاطف. "لا أحد منا كامل. ولكن هذا
لا يعني أننا نستحق العقاب. علينا أن نواجه الحقيقة، مهما كانت قاسية. هذا هو
السبيل الوحيد للحصول على العدالة."
مريم نظرت إلى الرجلين بتصميم. "لقد حان الوقت لمواجهة الظلام.
لا مفر لنا من هذا الطريق. سواء أردنا ذلك أم لا، فإن الجاني سيجبرنا على الكشف عن
أسرارنا المظلمة."
الثلاثة تبادلوا نظرات حزينة، وهم يدركون أن الطريق أمامهم لن يكون
سهلاً. ولكن كان عليهم المضي قدمًا، مهما كانت التضحيات. كان عليهم مواجهة الماضي،
من أجل إنهاء هذه السلسلة من الجرائم الغامضة التي هزت المدينة.
عاش 👏👏👏
ردحذف